متزامنا مع أسبوع الوحدة وذکری ولادة النبي الکریم صلی الله علیه وسلم أقیم احتفال بهذه المناسبة العظیمة بمشارکة عدد من المسؤولین المحلیین وإمام جمعة أردبیل وکثیر من أهالي المنطقة من السنة والشیعة مساء الأحد 11 ربیع الأول في مسجد الشیخ محمد قریشي. بناء علی تقریر قسم العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح أکد المسؤول التنفیذي للجماعة علی تضامن المجتمعات البشریة واستطرد قائلا: إن الإسلام ینادي للسلام والتضامن بین أبناء البشر وبین الأمم ونحن حملة هذه الرسالة لِخلق العلاقات بین أسرتنا ومجتمعاتنا؛ أن القرآن الکریم یوصي المجتمعات البشریة: بـ "وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ".وفي ختام کلمته أبدی شکره عن مسؤولي دائرة التعلیم لتوزیع الکتب الخاصة لأهل السنة في المدارس.
وفي جزء من هذا الاحتفال قام الشیخ أیوب بخشی من أبرز علماء المنطقة بإلقاء کلمة مشیرا فیها إلی الآیة 13 من سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" نحن بأمس الحاجة إلی التضامن والتکاتف وفهم بعضنا بعضا في العصر الراهن وأن المواقف والسلوکیات في زماننا یختلف مع الأزمنة الأخری ولابد أن نوصل هذه الأمانة الثقیلة إلی الأجیال القادمة بدقة؛ کما أن بلادنا مختلفة من حیث الظواهر المناخیة فیها أقوام وأدیان مختلفة أیضا وکلها بحاجة إلی الکرامة والعزة لأنه کلما کرمت الآخر فیکرمک بنفس القدر. وأضاف: إن رسول الله صلی الله علیه وسلم استطاع أن یجمع أقواما وجنسیات متباینة تحت مظلة الإسلام وثم یقوم بإصلاحهم.
عندما بعث بالرسالة وبدأ مهمته بعد أن أخذ الوحي في غار حراء قالت له خدیجة: "كَلا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"
واستمر الشیخ بخشي متطرقا إلی حکایة حجر الأسود التي کاد العرب أن یقتتل بعضهم بعضا ثم انتهت القضیة بحکم محمد الأمین وصار الحکم مقبولا لدیهم وشارک الجمیع في وضع الحجر مکانه. وتابع إمام جمعة کزج بسرد حادث من عصر رسول الله قائلا: إن أکابر المدینة المنورة من المنافقین والیهود قاموا بإرسال وفود إلی رسول الله لحصول معلومات عن خطة رسول الله فدخل علیه العالم الیهودي الخبیر في التوراة والإنجیل عبد الله بن سلام ورأی النبي کان یقول في بدإ الأمر: "يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام". هکذا أن الصحابة کانوا یسلم بعضهم علی بعض ویضغطون ید الآخر.
وفي هذا الاحتفال قام إمام جمعة هشجین بترحیب الضیوف وتکلم عن وحدة المسلمین وانتهی الاحتفال بمحاضرة إمام جمعة أردبیل آیة الله عاملي. .
الآراء