قال الدكتور حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء إن الاعتداء على المتظاهرين غير مقبول ولا يوجد في القانون ما يقول إن لدى السلطة الحق فى تعذيب وقتل المتظاهر إذا كان هناك بلطجي أو مجرم، لكن القانون هو ما يجب أن يخضع له الجميع .
وأضاف أبو إسماعيل - خلال المؤتمر الطلابى الذى عقده اليوم فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة- إن قانون الإجراءات الجنائية الحالي يحمي حقوق المتهمين والمجرمين، وإذا كان الموجودون فى ميدان التحرير هم بلطجية ومن الخارجين على القانون، فمن إذن يقتل العلماء والمشايخ والأطباء والمهندسين والطلبة من خيرة شباب مصر بينما لا يموت هؤلاء البلطجية .
وحول الفصل بين الدين والسياسة، قال إن الديانات الأخري عبارة عن عبادات وصلوات، بينما في الإسلام الدين برنامج سياسى واقتصادى واجتماعى مؤسس على العبادات، مؤكدا أن فصل الدين عن السياسة معناه أنك لن تطبق الدين أصلا بل ستعزله عن حياتك، وهذا ليس موجودا في الاسلام أصلا، ورغم ذلك أطمئن الجميع بأن الشريعة الإسلامية لم ولن تطبق بالقوة والقسر وإنما باللطف واللين وتحسس طاقة التقبل لدى الشعب دون تربص أو إقصاء حتي مع المعارضين والمخالفين، حسبما أفاد .
وحول أداء المجلس العسكري السياسي، قال: أنا لا أنتقد أو أهاجم أحدا ولا أمدح أحدا فى نفس الوقت..ويجب أن نخرج من عقلية تأليه الحاكم واعتباره لا يخطئ أبدا، ولابد لنا أن نخرج من إطار العالم الثالث إلي العالم المحترم المتقدم الذي ينظر للحاكم باعتباره شخصا عاديا يخطئ ويصيب، لابد أن نتغير ويكون للشعب قراره بحيث إذا لم أصلح كرئيس فلابد للشعب أن يسقطنى فورا.
وأضاف إن الذي بيننا وبين المجلس العسكري ينحصر فى أمر واحد فقط هو تسليم السلطة للمدنيين وليس إطالة الفترة الانتقالية من 6 شهور، كما جاء في البيان الأول للمجلس العسكري لتصل إلى 18 شهرا حاليا وهذا جعل الناس لا تطمئن أبدا.
وردا على سؤال عن اهتمامه بمنصب رئيس الجمهورية، قال أبو إسماعيل إن منصب رئيس الجمهورية لا يشغله أو يستهويه علي الإطلاق، مشيرا إلي أنه إذا وجد من يحمل المنهج والرسالة فليتولى هو الأمر.
الآراء