عارض العز ابن عبد السلام إبرام صلح مذل مع الفرنجة فحبسه الصالح إسماعيل في خيمة واقتاده معه حيث كان يبرم الصلح في الخيمة المجاورة , وظل الشيخ يتلو القران ويصلي وهم يسمعونه , فقال إسماعيل لجلسائه متفاخرا : " تسمعون هذا الشيخ الذي يقرأ القرآن قالوا: نعم، قال: هذا أكبر قسوس المسلمين، وقد حبسته لإنكاره علي تسليمي لكم حصون المسلمين، وعزلته عن الخطابة بدمشق وعن مناصبه، ثم أخرجته فجاء إلى القدس وقد جددت حبسه واعتقاله لأجلكم , فقالت له ملوك الفرنج: لو كان هذا قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا مرقها " [1] .
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة