الاختلاف سنة ربانية وحقيقة كونية لا يمكن إنكارها أو المماراة فيها والمجادلة. والاختلاف قائم في الكون بين الحيوانات والنباتات والحشرات والطيور والكواكب والشموس والنجوم والجبال والسهول… إلخ.
وهذا الاختلاف جعل التنوع كأنه لوحة فنية تمزاجت فيها الألوان والرسومات وتناسقت فأخرجت لوحة بديعة فريدة. وقد جعل الله -تعالى- الاختلاف بين البشر في الألوان والأجناس والألسنة آية من آياته،
إن الكريم من بني البشر ليهش لزائريه وقاصديه إذا قصدوا بيته، وإن المحبّ ليفرِّغ نفسه من المشاغل إذا دعاه حبيبه لزيارته.
هذا هو حال بني الإنسان، فما بالك برب الأرباب -سبحانه- الذي له المثل الأعلى في السموات والأرض؟!
ومنذ أن نادى إبراهيم الخليل -عليه السلام- في الناس بعدما أمره ربّه بقوله: ﴿وأذّنْ فِي النَّاسِ بالحَجّ﴾ [الحج: 27] : “يا أيها الناس كُتب عليكم الحجّ، فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فأجابه من آمن -من سبق في علم الله أن يحج إلى يوم القيامة: لبَّيك اللهمّ لبَّيك”([1]).
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة