لم تكن الأحداث التي انطلقت في مدينة مشهد الإيرانية يوم الخميس الماضي (28 ديسمبر/كانون الأول) يتيمة ، بل سبقها امتعاض شعبي -خلال الأشهر الماضية- سواء تعلق بأداء الحكومة في أحداث الزلزال الذي ضرب غربي البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أو جاء ضمن احتجاجات أصحاب الودائع المفقودة في بنوك ومؤسسات اقتصادية إيرانية.
كانت البداية في مشهد الإمام الرضا حيث رفع المتظاهرون شعارات ذات طابع اقتصادي موجهة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني وسياساتها
القرار الأمريكي حول القدس لا يمثل عدوانا سافرا على المدينة وتاريخها، وحاضرها ومستقبلها فحسب، بل يشكل صفعة من العيار الثقيل لحلفاء واشنطن في المنطقة الموصوفين بأعداء أو خصوم إيران. وستكون لهذا القرار تداعيات وارتدادات جيواستراتيجية، منها ما يرفع شأن طهران ويزيد من نفوذها المتصاعد أصلا في الإقليم والمنطقة، وفي المقابل يهوي بشأن خصومها إلى الهاوية، بعد أن وصل تحالفهم مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى مرحلة في غاية الخطورة،
إيران هي الغائب الحاضر في الأزمة الخليجية؛ فرغم أنها أزمة لم تدر رحاها على أرض إيرانية، فإن طهران -وهي الكعكة الساخنة إقليمياً ودولياً- تكاد لا تفارق يوميات ولحظات الأزمة التي تعصف بالبيت العربي الخليجي منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وترتبط بما بعد مرحلة الثورات المضادة التي انطلقت في 2013.
المشهد السني الإيراني
السنة والمعسكران المتنافسان
السباق الرئاسي القادم
أصبح أهل السنة الإيرانيون اليوم رقما صعبا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لثقلهم السكاني أولاً، ولتوجه أصواتهم نحو تشكيل كتلة تصويتية منظمة ثانيا. ولذلك يُتوقع أن تكون لأصواتهم أهمية كبيرة في حسم السباق الرئاسي.
المشهد السني الإيراني
يتوزع السُّنة في إيران على 12 محافظة من أصل 31،
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة