تقوم العلاقات بين الأفراد في أي مجتمع على التأثير والتأثر، الذي يُنتج حالة من التماهي وذوبان الحدود بين الأفراد بعضهم البعض؛ ولذلك فإن أي فساد يطرأ على أي طرف من الأطراف سيؤثر سلبا على المجموع، إن لم يتم تداركه وعلاجه مبكرا؛
ومثل ذلك مثل الماء الصافي في الكوب الرائق، إذا ما دخل عليه أي شائبة فإنها سرعان ما تكدر مجموع الماء في الكوب، وعلى قدر الشائبة وقوتها يكون تأثيرها على الماء وسرعة انتشارها فيه،
ذكر الله تعالى قوت للقلوب، وقرة للعيون، وسرور للنفوس، به تُجلب النعم وتُدفع النقم؛ فهو نعمة عظمى ومنحة كبرى، له لذة لا يدركها إلا من ذاقها، عبر عنها أحدهم فقال: “والله إنا لفي لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف”.
وذكر الله هو أعظم ما فتق عنه لسان وتدبره جنان. فلا بد من اجتماع اللسان والجنان حتى يؤتي الذكر ثماره ويستشعر العبد آثاره.
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة