ليس من مهام المجلس الاستشاري او اللجنة التأسيسية صياغة الدستور.


قال المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف ان الجماعة لن تقدم مرشحا لرئاسة الجمهورية لانها «لا تريد أن تحمِّل مصر فوق طاقتها»، مشيرا الى ان مصر ستواجه في هذه الحالة «صعوبات في التعامل مع دول عربية وخارجية، لأنهم لا يريدون التعامل مع الإسلاميين لكرههم أي نهضة لمصر، فلا يريدون لها أي نهضة».


واشار عاكف في حوار خاص مع «الراي» الى ان بلاده لا تريد المعونة الاميركية، «وكنت أتمنى لو ساعدنا في هذه الفترة إخواننا العرب والمسلمون» كما فعل الاوروبيون مع اليونان، وقال ان المساعدات العربية لمصر «لا تمثل شيئا مع الأسف الشديد، فلم يتقدم أحد لمساعدة مصر... واسألوهم لماذا لم يتقدموا لمساعدة مصر؟».


واكد ان الإخوان المسلمين يرفضون معاهدة كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل، لكنهم سيحتكمون فيها للبرلمان المقبل الذي يجب أن يحسم مثل هذه الأمور، وقال ان «الصدام مع الجيش ممنوع، ولا يجوز، ولابد من التفاهم مع الجيش، وتفاهمنا معه، وتراجع عن الكثير من الأفكار التي تم رفضها». ووصف المطالبات برحيل الجيش الان بانها «تافهة» ومن يشتبك معه بانهم «صبية».


وفي خصوص نتائج الانتخابات قال : " كنت اتوقع نتائج الانتخابات  لأن الإخوان متجذرون في الشارع المصري منذ أكثر من ٨٠ سنة، ولم يغيبوا عن الشارع في أي وقت من الأوقات رغم الاستبداد والفساد والاضطهاد، وكان لديهم الرؤية السليمة والصحيحة بأنهم لن يدخلوا المعركة بأكثر من ٥٠ في المئة من المرشحين ليتركوا لبقية الشعب النسبة الباقية."


وفيما يخص مشاركة السلفيين في العملية السياسية اشار الى انهم كانوا يبتعدون عن العمل السياسي وكانوا يرفضون السياسة ونرجو ان لا يعملوا بالعقلية السلفية الجامدة ( كاخوانهم في بعض البلدان الاسلامية).


وحول التنسيق مع السلفيين اجاب الى ان هذا الموضوع سابق لاوانه.

وعن العلاقات المستقبلية بين الاخوان والولايات المتحدة الامريكية ومصير معاهدة كامب ديفيد قال ان علاقاتنا مع الاخرين على اساس الاحترام المتبادل ومصير معاهدة كانب ديفيد وسائر المعاهدات يقرها البرلمان ولديه خيارات اما ان يبقيها او يعدلها او يلغيها رافضاً قلق الامريكيين حول مصير هذه المعاهدات.


ورفض في حواره هذا بان تكون صياغة الدستور من مهام المجلس الاستشاري او اللجنة التأسيسية بل البرلمان المخول الوحيد لصياغة الدستور.

وحول موضوع الاستعانة بتجارب الدول الاخرى اجاب قائلاً : "  لا يمكن الاستعانة بأي تجربة إلا في حدود ما نريد ويتم الاستقرار عليه سواء التركية أو غيرها كماليزيا والسعودية، ولدينا برامج للنهضة السياسية والاقتصادية بما فيها السياحة وبرنامج التمويل الخارجي.