إن هدم مدرسة العلوم الدینیة لأهل السنة فی مدینة زابل و تبعاً لذلک اعتقال عدد من العلماء و شباب أهل السنة فی محافظة سیستان و بلوشستان و عدم ردّة فعل رسمیة من قبل الجهات المسؤولة و عدم تغطیة أخبار هذه الأحداث، أدّت الی التساؤلات و الإبهامات فی أذهان المواطنین و من الواضح أن تواصل التعایش السلمی لأتباع المذاهب المتعددة یستلزم بث روح التسامح و قبول المذاهب الأخری کجزء من ثقافة المجتمع بین المواطنین و یکون للعلماء و الحرکات المسئولة الدور الأهم فی هذه القضیة...

و جماعة الدعوة و الإصلاح ضمن إعرابها عن الأسف الشدید نتیجة لهدم مدرسة العلوم الدینیة المذکورة، تعبر عن قلقها البالغ لمواصلة اعتقال العلماء فی شرق البلاد و تری بموجب الدستور أن الدولة مسؤولة عن أمن المواطنین و تأمل أن تتخذ الإجراءات اللازمة فی حل عاجل للقضایا الأخیرة... و کذلک تطالب جمیع مواطنی السنة الشرفاء و علماء الأقلیم و مدرسی المدارس المحترمین – و علی وجه خاص السید موسوی عبدالحمید إمام و خطیب جامع أهل السنة زاهدان – مع استمرارهم علی التمسک بالطرق الحکیمة أن یأخذوا بجیمع الفرص القانونیة لتهیئة الجو المناسب لحل هذه القضایا....

جماعة الدعوة و الإصلاح الإیرانیة
9/10/1429
10/10/2008