فی أعقاب الحوادث العنیفة الأخیرة فی کردستان فإن جماعة الدعوة و الإصلاح ضمن تعبیرها عن القلق الشدید و أسفها العمیق... تفید المواطنین بالنقاط التالیة... 

 ۱. إن جماعة الدعوة و الإصلاح من خلال نظرتها المعتدلة فی کل المجالات الفکریة و العملیة، تعتبر العنف و إستعمال الطرق اللاسلمیة و غیر القانونیة لوصول الأفراد و الجماعات إلی أهدافها، إمراً منافیا لسلامة روح  أصحابها و مشروعیتها ومصداقیتها و تؤمن أن الأمن – بعد الحاجات الطبیعیة- هو أهم حاجات الإنسان و أن الوصول إلی الأهداف العظیمة سواءٌ کانت اعتقادیة أو ثقافیة أو سیاسیة لایمکن إلا فی مناح آمن و أن الأخذ بآلیات العنف و خاصة القتل و الاغتیال یعد أخطر الطرق المؤدیة إلی تفکک المجتمع و سلب الثقة بین الناس بعضهم بعضا .

 ۲. من هذا المنطلق فإن جماعة الدعوة و الإصلاح مع إدانتها لاغتیال الشخصیات و علماء الکرد و أهل السنة بمحافظة کردستان و فی شهر رمضان المبارک علی ید جهات مجهولة ، تتقدم بتعازیها إلی عائلات هؤلاء العظماء و الشعب الکردی و ترجو  لهم من الله تبارک و تعالی المغفرة و الرضوان...

 ۳. تطالب الجماعة الحکومةَ - بکونها مسؤولة عن أمن المواطنین – بالعمل و المواصلة الجادة فی التحقیق و التقصی فی هذا المجال و تدعو إلی...

اولاً: التعرف علی القائمین بهذه الجرائم  و إعطاء تقاریر واضحة للمواطنین فی هذا الشأن.

ثانیاً: اتخاذ تدابیر وقائیة تمنع تکرار مثل هذه الحوادث المضادة للأمن حتی یعود الشعور بالأمن و الطمأنینة إلی المواطنین.

 ۴. تطالب الجماعة جمیع المواطنین عند حدوث مثل هذه الأحداث المؤسفة – بالإنتباه إلی أهداف القائمین بهذه الأعمال المؤدیة للفرقة – و أن یتجنبوا تبادل التهم و الأعمال المبنیة علی الحدس و التخمین و الحکم المتعجل حتی تنجرّ أجواء المجتمع إلی العنف و فقدان الأمن أکثر مما نحن فیه .     

 ۵. و فی الختام تأمل جماعة الدعوة و الإصلاح أن یتم تجفیف جذور العنف من روح التعامل الإجتماعی لدی جمیع المواطنین فی أسرع وقت ممکن.

جماعة الدعوة و الإصلاح الإیرانیة
23/09/2009
3 شوال 1430